النازحون في غزة يواجهون خطر العدو والأوبئة

يعاني نحو مليوني نازح فلسطيني داخل المخيمات ومراكز الإيواء في قطاع غزة من خطر الإصابة بالأمراض والأوبئة. وذلك مع ظهور أمراض جلدية مستحدثة وغريبة تتسبب بتآكل الجلد واللحم.
أوضح مسؤول مركز “النخيل الطبي” في دير البلح سامي حميد: “أن سبب ظهور هذه الأمراض الجلدية هو لدغات لأنواع من الحشرات باتت تتكاثر في مخيمات النزوح.”
وأشار: “إلى أن غالبية مخيمات النزوح في وسط وجنوب القطاع تتركز في مناطق تفتقر للبنية التحتية والخدمات الأساسية”.
وأضاف إن: “تكدّس النفايات في الشوارع، وتجمع مياه الصرف الصحي قرب خيام النزوح تشكل بؤرًا خطيرة لانتشار هذه الأمراض وتوالد الحشرات. ومن ثم تفاقم الحالات الجلدية الغريبة.”
وفي هذا السياق، قال حميد “استقبلنا في مركز النخيل الطبي 3 حالات مرضية تعاني من هذا الالتهاب الجلدي الحاد. وقد تم تحويلها إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتعامل معها. حيث جرى علاجها والسيطرة عليها قبل تفاقمها”.
وأضاف: “في البداية لاحظنا انتشار مرض الجرب في بؤر معينة بين الخيام. وتداعينا في الوحدة الطبية لمعالجة هذا الموضوع وتواصلنا مع وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقدمنا مبادرة للسيطرة على هذه البؤر، وعزل المصابين بحيث لا ينتشر هذا الوباء”.
وبيّن أن المركز يقدم الخدمة الطبية لنحو 100 مريض يوميًا، قرابة 10-12% من هؤلاء المرضى يعانون من مرض الجرب.
ولفت حميد إلى أن “مرض الجدري كذلك بدأ ينتشر حديثًا بين النازحين، وهو عدوى جلدية مناعيّة تصيب الأطفال وتدوم 3 أيام. وتسبب آلامًا شديدة وظهور لبثور جلدية تنقل العدوى بشكل متسارع”.