الاحتلال يشن هجمات نارية في شمال القطاع، فيما تزداد المناشدات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض

يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مخيم جباليا ومناطق شمال قطاع غزة، حيث تشدد الحصار وتكثف الغارات النارية لليوم السابع عشر على التوالي.

وقد أفاد مصادر محلية بأن جيش الاحتلال شن صباح اليوم أحزمة نارية حول منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة ومخيم جباليا. واستمر القصف المدفعي على جباليا ومحيطها، مع تزايد المناشدات لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض نتيجة هذا العدوان المستمر.

كما أشار إلى استشهاد فلسطينيَين وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة الصفطاوي. وفي حادث آخر، استهدفت مدفعية الاحتلال محيط مدرسة “كريزم” التابعة للأونروا، التي تؤوي نازحين، مما أدى لاستشهاد 7 مواطنين وإصابة العشرات أثناء خروجهم من المدرسة.

وذكر شهود عيان أن قصفاً استهدف مجموعة من المواطنين في جباليا البلد أثناء تعبئتهم للمياه، ما أسفر عن استشهاد ستة منهم وإصابة آخرين. بالإضافة إلى ذلك، شنت غارة جوية إسرائيلية على محيط أبراج المخابرات في المناطق الغربية لشمال مدينة غزة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة.

وأكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع أن الوضع في المستشفى كارثي، مشيراً إلى نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية. من جانبه، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود البصل، أن الاحتلال يقوم بعمليات قتل ممنهج للمدنيين ويعيق وصول فرق الإنقاذ إلى جباليا والمناطق الشمالية.

وأشار بصل إلى أن الاحتلال يستخدم الحصار والتجويع كأداة ضد الأهالي، بالإضافة إلى سياسة القتل، لافتاً إلى تدمير المباني السكنية ومراكز إيواء النازحين، مما يحول المنطقة إلى أرض محروقة خالية من مقومات الحياة.