بلدية بيت لاهيا تطلق نداء استغاثة وتعلن المدينة منطقة منكوبة
يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث يفرض حصارًا مشددًا ويمنع إدخال المواد الغذائية والأدوية، إلى جانب ارتكابه مجازر ضد المدنيين.
أعلنت بلدية بيت لاهيا اليوم الأربعاء المدينة “منكوبة” نتيجة حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي، وأطلقت نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفي بيانها، أكدت البلدية أن “بيت لاهيا أصبحت بلا طعام، مياه، مستشفيات، إسعافات، ودفاع مدني، بالإضافة إلى نقص في الأطباء وخدمات الصرف الصحي والنفايات والاتصالات”.
وطالبت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية والإنسانية بالضغط على الاحتلال لوقف هجومه على شمال غزة، مشددة على ضرورة فتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود، لإنقاذ المنظومة الصحية والخدمات الأساسية.
كما دعت إلى إدخال معدات الدفاع المدني والإسعافات للتعامل مع حالات الطوارئ وانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، خاصة بعد المجازر الأخيرة التي استهدفت عائلات “أبو شدق”، “المصري”، و”أبو نصر” في مشروع بيت لاهيا.
وأشارت البلدية إلى الحاجة الماسة للوقود لتشغيل آبار المياه ومحطات التحلية، وكذلك إدخال الآليات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الأنقاض، لتسهيل حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.
في سياق متصل، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في بيت لاهيا مساء أمس، باستهداف منازل لعائلة “اللوح”، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وأكد أن المواطنين لا يزالون يناشدون طواقم الدفاع المدني والإسعافات، لكن محافظة شمال غزة تعاني من غياب الخدمات الطبية والدفاع المدني.
منذ السادس من أكتوبر، تشهد المنطقة حصارًا وقصفًا مكثفًا، حيث دمرت القوات الإسرائيلية كافة مظاهر الحياة في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا. هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها الاحتلال للاجتياح منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.