ترحيب عربي كبير باتفاق تهدئة في غزة

بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مساء أمس الأربعاء، عبر عدد من القادة والزعماء في العالم العربي عن ترحيبهم بالاتفاق، معبرين عن أملهم في أن يمثل خطوة نحو إنهاء معاناة الفلسطينيين بعد أكثر من 15 شهراً من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

رحب رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبر هذه الخطوة تطوراً مهماً نحو إنهاء حرب الإبادة والتصعيد العسكري الذي أسفر عن مقتل الآلاف من الأبرياء وأدى إلى معاناة إنسانية كبيرة للشعب الفلسطيني في القطاع كما دعا اليماحي جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق والعمل على تهدئة الأوضاع لمنع أي تصعيد جديد وأكد على ضرورة احترام القوانين الإنسانية الدولية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتضررين في غزة، مطالباً المجتمع الدولي وبرلمانات العالم بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال السيسي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية”، مشيراً إلى أن مصر ستظل دائماً ملتزمة بدعم السلام العادل والشراكة في تحقيقه، ودافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما رحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي، بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والرهائن وأكد الشيخ عبد الله على ضرورة التزام الطرفين بالتوافقات التي تم التوصل إليها بهدف إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، مشدداً على أهمية دعم المجتمع الدولي لكافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي ذات السياق، رحبت وزارة الخارجية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار، معبرة عن تقديرها للجهود التي بذلتها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في هذا المجال وأكدت المملكة ضرورة الالتزام بالاتفاق، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع والأراضي الفلسطينية والعربية كما شددت على أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة جذور الصراع عبر تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وخاصة إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن ترحيبها بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة على ضرورة التحرك الدولي الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على القطاع. كما دعت إلى ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

بدورها، شددت وزارة الخارجية اللبنانية على ضرورة تثبيت الاتفاق والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع، مؤكدة دعمها للشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة.

وأخيراً، دعت وزارة الخارجية العراقية إلى السماح بشكل فوري بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والأراضي الفلسطينية المتضررة، وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية كما أكدت أهمية تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي دُمرت جراء العدوان الإسرائيلي، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *