16 منزلاً مهدداً بالهدم في مجد الكروم بأوامر من السلطات الاسرائيلية

فوجئت بلدة مجد الكروم، صباح اليوم الثلاثاء، بحملة مفاجئة نفذتها طواقم من وحدة التنظيم والبناء التابعة للسلطات الإسرائيلية، بمرافقة قوات معززة من الشرطة، حيث تم تسليم استدعاءات للتحقيق إلى 11 عائلة في حي “ذيل المسيل” تمهيدًا لهدم منازلها.

وقال رئيس كتلة التجمع في مجلس مجد الكروم المحلي، محمد قبلاوي، إن “ما شهدناه اليوم هو تصعيد استفزازي جديد، حيث داهمت قوات التنظيم والشرطة حي ذيل المسيل وقامت بتسليم استدعاءات لـ11 عائلة، في خطوة تمهّد لهدم منازل قائمة منذ عشرات السنين، بعضها مرخّص والبعض الآخر مجمّدة أوامر الهدم بحقه منذ سنوات طويلة”.

وأشار قبلاوي إلى أن “هذه الخطوة تعكس تصعيدًا خطيرًا في السياسات العدائية التي تمارسها الدولة بحق المواطنين العرب، وتحديدًا في بلداتنا التي تعاني أصلًا من تضييق ممنهج في قضايا التخطيط والبناء”.

وأضاف: “نستنكر بشدة هذه الممارسات، وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية للدفاع عن العائلات المتضررة. كما سيعقد المجلس المحلي جلسة طارئة لبحث القضية واتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذه السياسة الظالمة”.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد صدرت في الآونة الأخيرة عشرات أوامر الهدم لمنازل في مجد الكروم، من بينها 11 منزلًا في حي “ذيل المسيل” جنوبي البلدة، و5 منازل أخرى في حي “بلومية” الواقع في الجهة الغربية، وكل ذلك بذريعة البناء غير المرخّص.

ويقع حي “ذيل المسيل” إلى الجنوب من شارع 85 (عكا – صفد)، ويضم منازل قائمة منذ عشرات السنين، غير أن السلطات الإسرائيلية ترفض الاعتراف بالحي أو ضمّه إلى الخارطة الهيكلية للبلدة، ما يحرم السكان من أبسط حقوقهم في التخطيط، ويجعل من منازلهم عرضة للهدم في أي وقت.

ويعاني أهالي الحي من عزلة تامة نتيجة موقعه الجغرافي وغياب البنى التحتية، وعلى رأسها ممرات المشاة التي تربط الحي بالبلدة الأم، إذ يشكّل شارع 85 حاجزًا يفصل الحي عن مجد الكروم، وقد تسبب في حوادث دهس مأساوية راح ضحيتها عدد من السكان خلال السنوات الماضية.

وأشار عدد من الأهالي إلى أنهم تلقوا وعودًا كثيرة بإقامة جسور أو أنفاق تربط الحي بمركز البلدة، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق حتى اليوم.

وفي ظل هذا التصعيد، عقد مجلس مجد الكروم المحلي جلسة طارئة اليوم، لبحث التطورات الأخيرة ووضع خطة تحرّك شاملة لمواجهة أوامر الهدم والدفاع عن السكان المهددين بتهجير قسري من منازلهم.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *