ارتفاع حصيلة الشهداء شمال ووسط قطاع غزة جراء تصعيد جيش الاحتلال
يواصل جيش الاحتلال عدوانه العنيف على قطاع غزة، حيث شنّ سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي منذ مساء أمس وحتى صباح الجمعة، استهدف خلالها منازل مأهولة بالسكان في مناطق متفرقة، تركز أغلبها شمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي بوصول عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، نتيجة قصف عنيف طال نحو عشرة منازل تعود لعائلات أبرزها الزيناتي، أبو ركبة، خليل، أبو علبة، طه، صالحة، والتتري في مخيم جباليا، إضافة لعائلات الكيلاني، السيد، والغندور في بيت لاهيا.
في عزبة عبد ربه شرق جباليا، استشهد ثمانية مواطنين جراء قصف مدفعي نفذه جيش الاحتلال على مجموعة من النازحين، كما استُهدفت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر عند دوار زمو شرق المدينة.
الصحفي أنس الشريف أشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة عند الدوار الغربي في بيت لاهيا، راح ضحيتها عشرة شهداء وأكثر من عشرين إصابة كحصيلة أولية، في حين تستمر طواقم الإنقاذ بانتشال الشهداء من تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة في وصول سيارات الإسعاف بسبب تدمير الطرق، ما اضطر الأهالي لاستخدام عربات تجرها الحيوانات لنقل الضحايا.
وفي رفح جنوب القطاع، تم انتشال جثة المواطن سليمان زعرب على شكل أشلاء بعد استهداف منزل عائلته في منطقة المواصي، ونُقلت إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
مدينة خان يونس شهدت كذلك استهدافًا لمنزل عائلة العمور في بلدة الفخاري، ما أسفر عن استشهاد مواطنين، بالإضافة إلى سقوط شهداء وجرحى في قصف مماثل لمنزل عائلة اليازوري في بلدة القرارة. كما أطلقت طائرات “كواد كابتر” تابعة لجيش الاحتلال قنابل عشوائية على مناطق القرارة والسطر ومشارف مدينة حمد، تبعها قصف مدفعي مكثف.
أما وسط القطاع، فشهد تصعيدًا متزايدًا، حيث شنت طائرات جيش الاحتلال أربع غارات على منطقة دير البلح، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل.
من جهته، أعلن مستشفى العودة في تل الزعتر شمال غزة عن وصول خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال، و75 مصابًا جراء قصف استهدف منازل المواطنين في جباليا وبيت لاهيا. كما أكدت مصادر طبية تسجيل أكثر من 100 شهيد ومفقود نتيجة الغارات على تلك المناطق.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد ارتقى يوم الخميس وحده 136 شهيدًا، توزعوا بين شمال ووسط وجنوب القطاع، بالإضافة إلى مدينة غزة، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 173 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض
