دعوة واسعة من التجمّع للمشاركة في مظاهرة سخنين القطرية رفضًا للإبادة والتجويع في غزة

أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي، مساء الإثنين، بيانًا أكد فيه أن ما تتعرض له غزة لا يمكن وصفه بحرب تقليدية، بل هو جريمة مكتملة الأركان تستخدم فيها إسرائيل أدوات القتل الجماعي والتدمير والتجويع كسلاح مباشر، في انتهاك صارخ للقانونين الدولي والإنساني.

ودعا التجمّع إلى تكثيف النشاطات الشعبية والسياسية المناهضة للإبادة والتجويع، وإلى أوسع مشاركة جماهيرية في المظاهرة القطرية التي ستُنظم يوم الجمعة، 25 تموز/ يوليو 2025، عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا في مدينة سخنين، احتجاجًا على سياسات القتل والتجويع الممنهج التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، وعلى الصمت الدولي والتواطؤ العربي المخزي حيال هذه الجريمة المستمرة.

وجاء في البيان : “غزة تُقتل بالصمت، والمجاعة تحصد الأرواح يوميًا عشرات آلاف الشهداء، ملايين الجياع والمشردين، وحصار خانق يمنع الغذاء والماء والدواء عن الأطفال والمرضى والجرحى؛ كل ذلك يفضح نوايا الإبادة ويكشف عمق الجريمة المستمرة بحق شعبنا”.

وشدد التجمّع على أن سياسة التجويع ليست أقل وحشية من القصف والقتل، بل تُستخدم لكسر إرادة الناس وإذلالهم، من خلال حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، معتبرًا أن هذا المشهد الإنساني الكارثي يحمّل المجتمع الفلسطيني في الداخل مسؤولية أخلاقية وسياسية، تستدعي تحركًا شعبيًا واسعًا لوقف هذه الجريمة.

كما رحب التجمّع بقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إطلاق إضراب عن الطعام بمشاركة قيادات سياسية ونشطاء من فلسطينيي الداخل، إضافة إلى عدد من النشطاء اليهود المناهضين للإبادة، وذلك ابتداءً من الأحد 27 تموز/ يوليو الجاري، ولمدة ثلاثة أيام، في مقر “الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا”، رفضًا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من إبادة وتجويع.

وأكد البيان أن هذه الخطوة النضالية تعبّر عن موقف جماعي مشترك لمركّبات لجنة المتابعة، وتشكل صرخة سياسية وأخلاقية في وجه صمت المجتمع الدولي، الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ والشراكة في الجريمة.

وأشار التجمّع إلى أن المظاهرة والإضراب عن الطعام يأتيان في سياق الجرائم الإنسانية المتصاعدة في غزة، إلى جانب اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وتنامي حملات التحريض والملاحقة التي تستهدف الفلسطينيين في الداخل من قيادات وطلاب وعمال، في محاولة لترهيب المجتمع ومنعه من التعبير عن مواقفه الوطنية والإنسانية، وخلق واقع جديد يُعامل فيه كل فلسطيني كمتهم ومُستهدف.

وختم التجمّع بيانه بالتأكيد على مواصلة العمل، ضمن إطار لجنة المتابعة العليا وجميع الأطر واللجان الشعبية، من أجل تحرك فوري وخطوات عملية تعبّر عن موقف الشعب الفلسطيني الرافض للإبادة والتجويع، والمنتصر لقيم الحرية والحياة والعدالة، في مواجهة الجريمة المستمرة بحق أهلنا في غزة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *