اجتماع طارئ في عارة عرعرة بعد مقتل مهدي سلامة برصاص الشرطةومطالبات بالتحقيق وتنظيم احتجاجات
عُقد اليوم السبت اجتماع طارئ في المجلس المحلي ببلدتي عارة وعرعرة، في أعقاب مقتل الشاب مهدي سلامة (22 عامًا) برصاص الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية.
وشارك في الاجتماع عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية، وقيادات من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إضافة إلى نشطاء وشخصيات اجتماعية وأعضاء من اللجنة الشعبية في البلدة.
وشهد الاجتماع غضبًا واسعًا واستنكارًا شديدًا لجريمة إعدام الشاب مهدي، حيث حمّل المشاركون الشرطة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن مقتله، معتبرين ما جرى جريمة إعدام ميدانية لا يمكن السكوت عنها.
وأكد الحاضرون أن ما حدث في عارة عرعرة ليس حادثًا معزولًا، بل يعكس تصاعد نهج العنف الشرطي ضد المواطنين العرب، في ظل تزايد أعداد الضحايا الذين يسقطون برصاص الشرطة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة.
ودعا المشاركون إلى تنظيم خطوات احتجاجية تتناسب مع حجم الحدث المأساوي، والمطالبة بـ فتح تحقيق عاجل ومستقل لمحاسبة المتورطين في قتل الشاب، الذي كان يقود دراجة نارية (تركتورون) لحظة إطلاق النار عليه.
وافتتح الاجتماع رئيس المجلس المحلي، د. نزار أبو عقل، الذي عبّر عن حزن وغضب أهالي البلدة، مشيرًا إلى أن الجريمة “هزّت المجتمع بأسره”، خاصة أن الشاب مهدي كان معروفًا بأخلاقه الرفيعة وانتمائه لعائلة من خيرة عائلات البلدة.
وطالب أبو عقل الجهات المسؤولة بـ محاسبة أفراد الشرطة المتورطين، وبضرورة التصدي بجدية لنهج القتل الميداني الذي يتكرر بحق أبناء المجتمع العربي.
