الحرب على غزة: إبادة وتجويع وتصعيد عسكري يهدد بمصير مجهول للقطاع
تواصل إسرائيل منذ أكثر من تسعة أشهر فرض حصار خانق على أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة، بالتوازي مع عدوان بري وجوي وبحري شامل، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي اليوم الـ662 من الحرب، شهد القطاع مجازر جديدة، إذ استشهد 92 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة، بينهم 41 قُتلوا أثناء انتظار المساعدات، وفق مصادر طبية في غزة، في وقت أعلنت لجنة الطوارئ أن دخول 87 شاحنة مساعدات “لم يُحدث فارقًا حقيقيًا” بسبب شح الكميات وتعمد إسرائيل عرقلة التوزيع.
ميدانيًا، استمرت المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة ستة جنود، أحدهم بحالة حرجة، في “حدث أمني” داخل القطاع، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية محاولة مقاومين اقتحام موقع محصن للواء كفير في خانيونس.
ومع استمرار تعنت حكومة نتنياهو وتعطيل المفاوضات، تتزايد المخاوف من توجه إسرائيلي لتشديد الحصار وربما احتلال غزة بالكامل، ما يضع القطاع أمام مصير مجهول ويعمّق معاناة سكانه الذين يواجهون الموت جوعًا وتحت القصف.