الحكم بالسجن على شابين من رهط وثالث من الضفة بتهمة التخطيط لاغتيال إيتمار بن غفير
أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع مؤخرًا أحكامًا بالسجن والغرامة المالية على ثلاثة شبان، اثنان منهم من مدينة رهط في النقب، والثالث من الضفة الغربية، بعد إدانتهم في قضية تتعلق بـ”التخطيط لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير”.
وقضت المحكمة بسجن سعود أبو لبن من رهط لمدة خمس سنوات، إضافة إلى سنة مع وقف التنفيذ، وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 3,000 شيكل. كما حكمت على وسام سويطي، أيضًا من رهط، بالسجن 55 شهرًا وسنة مع وقف التنفيذ، إلى جانب غرامة مماثلة أما محمد صبحة من الضفة الغربية، فحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف، وسنة مع وقف التنفيذ بخصوص التهم الأمنية، وأربعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب “دخول إسرائيل بشكل غير قانوني”، بالإضافة إلى غرامة بقيمة 2,500 شيكل.
وجاءت هذه الأحكام في أعقاب صفقة ادعاء بين الدفاع والنيابة العامة، أدت إلى تعديل التهم الموجهة للمتهمين، حيث أُسقطت عن أبو لبن وسويطي تهمة “التآمر مع عدو”، التي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة، واستُبدلت بتهمة “إظهار نية الخيانة”، كما أُزيلت تهمة “حيازة أسلحة” بسبب عدم توفر أدلة مادية على ذلك.
وعلّق محامي الدفاع عن سعود أبو لبن، مطلق بدران ، قائلاً إن “الملف شهد تطورات عديدة، وبعد مراجعة دقيقة، تم الكشف عن ثغرات قانونية ساعدت في التوصل إلى الاتفاق مع النيابة”، وأضاف أن موكله شاب في الخامسة والعشرين من عمره، يدرس التمريض في الجامعة، ويتمتع بسيرة شخصية خالية من أي سوابق جنائية أو أمنية.
في المقابل، انتقد الوزير إيتمار بن غفير الأحكام الصادرة، واصفًا إياها بـ”الخفيفة والمقلقة”، معتبراً أنها “تشجّع على استباحة دماء المسؤولين المنتخبين” وأشار إلى أنه سيسعى لمراجعة قانونية بهدف الاستئناف على الحكم أو الدفع نحو تشديد العقوبات في قضايا مماثلة.
ووفقًا للائحة الاتهام، فإن المجموعة كانت ترصد تحركات الوزير بن غفير وتخطط لتنفيذ عملية باستخدام قذائف مضادة للدروع ووسائل قتالية أخرى. ولا تزال محاكمة سبعة متهمين آخرين في القضية ذاتها قيد الإجراءات القانونية.
