حماس : الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار شرط للإفراج عن الأسرى

أكدت حركة حماس أن الإفراج عن الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يُبرز أن الحل الوحيد لإطلاق سراحهم يتمثل في التفاوض والالتزام ببنود الاتفاق.

وفي بيان صدر اليوم السبت، شددت الحركة على أن حضور القدس والمسجد الأقصى، إلى جانب الحشود الجماهيرية خلال عملية تسليم الأسرى، يمثل رسالة واضحة للاحتلال وداعميه بأن القدس والأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأضافت حماس: “لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا ردّنا على جميع دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومن يساند نهجه الاستعماري والاحتلالي”.

ويأتي هذا التصريح في ظل تكرار ترامب دعوته إلى تهجير سكان قطاع غزة، حيث أكد أن خطته للسيطرة على القطاع تحرم الفلسطينيين من حق العودة إليه.

وأشارت حماس إلى أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى أحرار العالم، يشهدون بفخر مشاهد القوة والعزة التي جسّدتها صفقة تبادل الأسرى، والتي تعكس تلاحم الشعب الفلسطيني مع مقاومته. وأضافت الحركة: “نحن الجنود، يا قدس، فاشهدي أننا على العهد باقون، ثابتون في الميدان، ماضون في طريق التحرير دون تراجع أو تفريط”.

وفي سياق متصل، عاد ترامب، أمس الجمعة، للتهديد باتخاذ إجراءات صارمة تجاه غزة، قائلاً: “لا أعلم ما سيحدث عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لكن لو كنت مكانهم لاتخذت موقفًا صارمًا للغاية، ولا يمكنني التنبؤ بما ستفعله إسرائيل”.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، تتبعها مرحلتان إضافيتان من التفاوض. ويأتي هذا الاتفاق بعد حرب إبادة جماعية استمرت 15 شهرًا، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 14 ألف شخص.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *