ضحايا الدهس يصلون إلى 101 ومصرع سعيد وتد من جت المثلث آخر المآسي
ارتفع عدد ضحايا حوادث الدهس في البلاد منذ مطلع العام 2025 وحتى اليوم إلى 101 شخص، كان آخرهم المواطن سعيد محمد وتد (62 عامًا) من بلدة جت المثلث والذي لقي مصرعه مساء الأربعاء، إثر حادث دهس وقع أمام محله التجاري في مدينة باقة الغربية.
وبحسب معطيات رسمية نشرتها سلطة الأمان على الطرق، فإن وتد أصيب بجروح حرجة بعدما صدمته سيارة أثناء وقوفه أمام متجره، حيث استدعيت طواقم الإسعاف إلى المكان، وقدمت له عمليات إنعاش متقدمة في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه توفي لاحقًا متأثرًا بإصاباته البالغة في المستشفى.
الفقيد هو نجل النائب السابق محمد وتد وشقيق الصحافي نضال وتد وقد خلّف وراءه زوجة وعددًا من الأبناء وفور انتشار نبأ وفاته ، عمّت أجواء الحزن والأسى بلدتي جت وباقة الغربية حيث توافد الأهالي إلى منزل العائلة لتقديم واجب العزاء.
من جانبها، أعلنت الشرطة فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي ثلث ضحايا حوادث الطرق في البلاد هم من المشاة، وغالبيتهم من الأطفال وكبار السن، كما أن نسبة مماثلة من الإصابات تقع عند معابر المشاة، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى رفع الوعي المروري وخلق بيئة آمنة تساهم في تغيير سلوك كل من السائقين والمشاة.
ورغم التحذيرات المتكررة التي تطلقها “السلطة الوطنية للأمان على الطرق”، وجلسات الطوارئ التي تُعقد في لجنة الاقتصاد بالكنيست ، إلا أن الإجراءات العملية للحد من ضحايا الطرق لا تزال محدودة.
وفي تحذير سابق نهاية عام 2024، نبهت السلطة إلى خطورة الوضع بالقول :”سنصل إلى أكثر من 500 ضحية، وسيُنظر إلى ذلك على أنه نجاح!” ، في إشارة إلى غياب المعالجة الجادة للمشكلة.
ومنذ بداية عام 2025 حتى الآن، لقي 364 شخصًا حتفهم في حوادث الطرق، بينهم 108 مواطنين عرب، وفقًا للمعطيات الرسمية. بينما شهد عام 2024 مصرع 439 شخصًا ، من بينهم 162 عربيًا ، وفي عام 2023 بلغ عدد الضحايا 361 شخصًا ، بينهم 98 من المجتمع العربي .
وفي السنوات السابقة، سُجلت الأرقام التالية:
2022: 352 ضحية (115 عربيًا)
2021 : 369 ضحية (109 عربيًا)
2020 : 306 ضحية (99 عربيًا)
2019 : 355 ضحية (110 عربيًا)
هذه المعطيات تعكس استمرار ارتفاع عدد الضحايا، خاصة في صفوف **المجتمع العربي**، وتؤكد الحاجة إلى معالجة شاملة تبدأ من البنية التحتية وتصل إلى التوعية والمحاسبة.