غزة في اليوم العالمي لحرية الصحافة 2025: تحديات مستمرة وحصار إعلامي
في اليوم العالمي لحرية الصحافة 2025، يواصل الصحفيون في قطاع غزة مواجهة تحديات جسيمة تهدد قدرتهم على أداء مهامهم بحرية وأمان.
ورغم الاحتفال العالمي بهذا اليوم، إلا أن الواقع في غزة يعكس صورة مغايرة، حيث يُستهدف الصحفيون بشكل ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي والجهات المحلية.
وفقًا لتقرير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” الصادر في 25 مارس 2025، سجلت فلسطين 953 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية خلال عام 2024، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 885 منها، بما في ذلك قتل 113 صحفيًا، بينما ارتكبت جهات فلسطينية 56 انتهاكًا.
وأشار التقرير إلى أن غالبية الانتهاكات كانت في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول في يناير 2025، وصف إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عام 2024 بأنه “الأسوأ في تاريخ الصحافة الفلسطينية والعالمية”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الصحفيين بشكل مباشر لإخفاء جرائمه،وأكد أن عدد الشهداء الصحفيين في غزة بلغ 202 حتى بداية يناير 2025.
تستمر هذه الانتهاكات في ظل غياب المحاسبة الدولية، مما يعزز ثقافة الإفلات من العقاب. ورغم هذه الظروف القاسية، يواصل الصحفيون في غزة أداء مهامهم، ساعين لنقل الحقيقة وإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، مؤكدين أن حرية الصحافة حق لا يمكن التنازل عنه.
