مقتل المسن علي أبو غانم من اللد يرفع حصيلة الضحايا العرب إلى 196 منذ بداية العام
قُتل صباح اليوم، الأربعاء ، المواطن علي إسماعيل أبو غانم (72 عامًا) في جريمة إطلاق نار وقعت في حي شنير بمدينة اللد، ليرتفع بذلك عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري 2025 إلى 196 قتيلاً من بينهم 20 امرأة.
وأكدت الطواقم الطبية التابعة لـ”نجمة داود الحمراء” التي وصلت إلى موقع الحادث أن الرجل كان فاقدًا للوعي وتوقفت علاماته الحيوية بشكل كامل، حيث لم تُفلح محاولات إنعاشه، وتم الإعلان عن وفاته في المكان.
وقالت المسعفة فيوليت خوري : “عند وصولنا، وجدنا المصاب دون نبض أو تنفس، وكانت إصابته حرجة للغاية، ولم يكن أمامنا سوى إعلان وفاته”.
من جانبها، فتحت الشرطة تحقيقًا في ملابسات الجريمة، مرجحة أن تكون ناتجة عن نزاع عائلي داخل المجتمع العربي، وأوضحت في بيانها أن مركز شرطة اللد باشر بعمليات تمشيط في المنطقة، وأغلق موقع الجريمة لجمع الأدلة والبحث عن مشتبهين.
كما وصلت إلى الموقع طواقم من وحدة الاستخبارات والتحقيقات الجنائية، في محاولة لتتبع خلفية الجريمة وهوية مرتكبيها.
وتُعد هذه الجريمة هي الثامنة عشرة التي تسجل في مدينة اللد وحدها منذ مطلع عام 2025، حيث راح ضحيتها 18 مواطنًا عربيًا، بينهم 4 نساء، معظمهم سقطوا في حوادث إطلاق نار.
هذا التصاعد الحاد في وتيرة العنف والجريمة فاقم من مشاعر القلق والخوف بين السكان، وسط تراجع ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية ، التي يتهمها كثيرون بالتقاعس والتواطؤ.
تشير المعطيات إلى أن 166 من الضحايا العرب قُتلوا بالرصاص ، فيما كان نحو 100 منهم دون سن الثلاثين، من بينهم 3 أطفال لم يتجاوزوا سن 18 عامًا. كما سُجلت 10 جرائم قتل ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية.
وتعكس هذه الأرقام حجم أزمة العنف المتفاقمة داخل المجتمع العربي، في ظل غياب الردع القانوني وانتشار السلاح غير المرخص ، وتزايد الشعور بالعجز في مواجهة موجة الجريمة المستمرة.
الجدير بالذكر أن جريمة اللد جاءت بعد ساعات فقط من مقتل شاب في مدينة رهط بمنطقة النقب، في حادثة إطلاق نار أخرى، ما يزيد من حدة القلق ويعكس مدى فوضى السلاح وتفشي العنف في البلدات العربية.