موسم السباحة : الأطفال العرب يشكلون 28% من ضحايا الغرق
تشير البيانات إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الولادة وأربع سنوات هم الأكثر عرضة لحوادث الغرق المؤدية إلى الوفاة في المجتمع العربي، حيث يمثلون 55% من إجمالي الوفيات و80% من الإصابات الناجمة عن الغرق.
من المقرر أن يُفتتح موسم السباحة لهذا العام يوم السبت المقبل، ليستمر حتى 21 أكتوبر 2025 وقد أعلن اتحاد بلدات بحيرة طبرية عن تقديم موعد الافتتاح بعشرة أيام عن الموعد الرسمي الذي حددته وزارة الداخلية، تزامنًا مع عيد الفطر.
بالتزامن مع انطلاق موسم السباحة، دعت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد الأهالي إلى الالتزام بإرشادات الأمان، نظراً للمعطيات المقلقة حول حوادث الغرق، خاصة بين الأطفال.
وفقًا لإحصائيات مؤسسة “بطيرم”، فقد توفي 79 طفلًا بسبب الغرق بين عامي 2020 و2024، بمعدل 16 حالة وفاة سنويًا وفي المجتمع العربي، سُجّلت 22 حالة وفاة، أي ما يعادل 28% من إجمالي وفيات الغرق في البلاد.
الأطفال من الفئة العمرية 0-4 سنوات كانوا الأكثر تضررًا، حيث شكلوا 55% من إجمالي الوفيات و80% من الإصابات الناجمة عن الغرق. كما أظهرت الإحصائيات أن الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا يشكلون 23% من إجمالي الوفيات بسبب الغرق في المجتمع العربي.
أوضحت مؤسسة “بطيرم” أن برك السباحة الخاصة كانت مسؤولة عن 42% من وفيات الأطفال حتى عمر 4 سنوات، بينما تسببت برك السباحة العامة في 67% من وفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، و20% من وفيات الفتيان بين 10 و14 عامًا. كما سُجلت حالات غرق في دلو ماء داخل المنازل لأطفال تحت سن 4 سنوات.
أما في مياه البحر، فقد شكل الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا نسبة 60% من الضحايا، في حين أن نصف وفيات البحر كانت من الفئة العمرية 15-17 عامًا.
أما الإصابات التي وصلت إلى غرف الطوارئ، فقد وقعت 67% منها للأطفال حتى 4 سنوات داخل المنازل وساحاتها، بينما حدثت جميع إصابات الغرق للفتيان من 10-17 عامًا في الأماكن العامة مثل البحار والوديان والمسطحات المائية.
دعت مؤسسة “بطيرم” الأهالي إلى اتباع مجموعة من الإرشادات للحفاظ على سلامة الأطفال أثناء السباحة:
- السباحة فقط في الشواطئ المرخصة التي يتواجد بها منقذ.
- الامتناع عن السباحة في الشواطئ غير المرخصة أو التي لا يوجد بها منقذ.
- تجنب السباحة ليلاً أو في ساعات المساء.
- عدم ترك الأطفال بمفردهم بالقرب من المياه، حتى وإن كانوا يجيدون السباحة.
- ضرورة وجود شخص بالغ يراقب الأطفال أثناء السباحة باستمرار.
- تجنب الانشغال بالهاتف أو أي أمور أخرى أثناء مراقبة الأطفال.
- تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة على يد مدرب مؤهل.
- استخدام سترات النجاة أو الطواشات المناسبة لحجم الطفل ووزنه، مع التأكيد على أنها ليست بديلاً عن المراقبة.
- التأكد من أن برك السباحة في أماكن الإقامة مؤمنة بسياج آمن وبوابة مغلقة.
- إفراغ أحواض السباحة البلاستيكية بعد استخدامها لمنع حوادث الغرق.
الالتزام بهذه التوجيهات يساهم في تقليل مخاطر الغرق وضمان سلامة الأطفال خلال موسم السباحة.
