هيئة الجدار والاستيطان : 7783 إخطار هدم صادر عن الاحتلال منذ عام 2015
أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتسليم 7783 إخطاراً منذ عام 2015 وحتى الآن، بهدف هدم وإزالة منشآت ومباني سكنية، وذلك في إطار محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن معظم هذه الإخطارات كانت مركّزة في محافظة الخليل، حيث سجلت 2110 إخطارات، تلتها محافظة بيت لحم بـ1101 إخطار، ثم محافظة رام الله بـ887 إخطاراً، ومحافظة سلفيت بـ720 إخطاراً.
وأكد رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، أن سلطات الاحتلال تستخدم إخطارات الهدم كوسيلة للضغط على الفلسطينيين ومنعهم من التطور العمراني، خاصة في المناطق المسماة “ج”، حيث تسيطر على التخطيط في تلك المناطق وتعيق حق الفلسطينيين في إعداد المخططات الهيكلية لقرىهم. كما أشار إلى أن هذه المناطق تمثل 61% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.
وأشار شعبان إلى أن عام 2023 شهد زيادة ملحوظة في عدد الإخطارات المقدمة، حيث بلغ العدد الإجمالي 1333 إخطاراً في مختلف محافظات الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وهو ما يعكس تصاعداً في السياسات الاحتلالية مقارنة بالسنوات السابقة، إذ تم تسليم 1220 إخطاراً في عام 2022 و875 إخطاراً في عام 2021.
ونبه شعبان إلى أن التصاعد في عمليات هدم المنشآت يعود إلى كثافة الإخطارات التي تُعدّ تمهيداً لهدم قادم، حيث تسعى سلطات الاحتلال، وخاصة بعد تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة، إلى تنفيذ أكبر عدد من عمليات الهدم لفرض مزيد من القيود على البناء والنمو الفلسطيني، مما يهدد تهجير السكان.
وأضاف أن الاحتلال بدأ في توسيع نفوذه إلى المناطق المصنفة “ب”، من خلال تطبيق أدوات التخطيط، مستشهداً بتسليم 10 إخطارات إدارية لأهالي قرية المالحة في برية بيت لحم الشرقية، وهي مناطق تخضع للولاية الفلسطينية وفق اتفاق أوسلو.
وشدد على أن هذه الإجراءات تمثل سابقة خطيرة تؤثر على البناء الفلسطيني، محذراً من أن السياسات التهجيرية التي تعتمدها سلطات الاحتلال، مستغلة القوانين السابقة قبل عام 1967، تتناقض مع الحقوق الأساسية المعترف بها دولياً، مثل الحق في السكن وملكية الأرض.
ودعا شعبان المواطنين الذين يتلقون إخطارات بهذا الشأن إلى التوجه فوراً إلى مكاتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مصطحبين وثائقهم، وذلك بهدف مواجهة ممارسات الاحتلال وحماية البناء الفلسطيني في جميع المناطق.