هيومن رايتس ووتش: برامج الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية تستهدف المدنيين في غزة

أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش بأن استخدام “جيش الاحتلال ” لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد أهداف الهجمات على غزة يتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين، ويثير تساؤلات أخلاقية وقانونية خطيرة.

وأوضحت المنظمة أن هذه الأدوات الرقمية التي يعتمد عليها “الجيش الإسرائيلي” ترتكز على بيانات غير دقيقة وتقديرات غير موثوقة، مما يتعارض مع التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، وخاصة فيما يتعلق بقواعد التمييز والحذر.

وأشارت المنظمة إلى أن “الجيش الإسرائيلي” يستخدم بيانات غير مكتملة وأدوات معيبة لاتخاذ قرارات حساسة تتعلق بحياة المدنيين في غزة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الخسائر في صفوف المدنيين. وأضافت أن العيوب في تصميم هذه الأدوات واستخدامها تجعلها، بدلاً من تقليل الأضرار، تسهم في سقوط ضحايا مدنيين بشكل غير قانوني.

تشمل هذه الأدوات المراقبة المستمرة للسكان في غزة، بما في ذلك جمع البيانات بشكل يتنافى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان. ولتقييم الأدوات المستخدمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتمدت هيومن رايتس ووتش على تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، وتقارير منشورة من الجيش الإسرائيلي، ومصادر إعلامية، بالإضافة إلى مقابلات مع خبراء وصحفيين.

من بين الأدوات التي تم توثيقها، أداة تتبع الهواتف الخلوية لمراقبة عمليات إخلاء السكان، وأداة تُعرف بـ”غوسبل” لتحديد المباني المستهدفة، وأخرى تُدعى “لافندر” لتصنيف الأفراد في غزة بناءً على علاقتهم المشتبهة بالجماعات المسلحة. كما تم استخدام أداة “أين أبي؟” لتحديد مواقع الأشخاص المستهدفين.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أن استخدام هذه التكنولوجيا غير الدقيقة يشكل خطراً كبيراً على حقوق الإنسان، حيث أن الأخطاء المرتبطة بها تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في غزة. وفي الأشهر العشرة الماضية، قُتل أكثر من 40 ألف شخص وأصيب 94 ألفاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، كما تضررت 70% من البنية التحتية المدنية.

المصدر: منظمة هيومن رايتس ووتش

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *